غول: لن نعود إلى حمس و"تاج" سيكون "مشروع القرن"

جدد عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، ووزير الأشغال العمومية، دعمه الكامل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال أبدى رغبة في الترشح لعهدة رئاسية رابعة تكون فيها مصلحة للجزائر والجزائريين فوق كل اعتبار.

وقال رئيس حزب "تاج"، في ندوة صحفية نشطها على هامش الندوة الولائية التي عقدها حزبه بولاية تلمسان: "سنفدي بوتفليقة بالروح إذا أقدم الرئيس على الترشح لتسيير شؤون البلاد"، مؤكدا على هامش تنصيبه للمكتب الولائي بتلمسان والمجالس المحلية أن حزبه في حال عدم ترشح بوتفليقة في 2014 فالقيادة تفضل العودة إلى هياكل الحزب ومؤسساته للفصل في مرشحها للرئاسيات أو انتقاء المرشح الذي سيقف إلى جانبه ومساندته مثلما هو متعارف عليه في أعراف الأحزاب وتقاليدها.

وعن مساعي الصلح وميثاق الوحدة الذي توج اتصالات حركتي مجتمع السلم والتغيير لرأب الصدع والشرخ بين زعيميهما أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة، قال غول إن دعوة الصلح وصلت تشكيلته السياسية، إلا أن خيار "تاج" والأفق الذي رسمته القيادة لهذا المولود السياسي تجعل خطوات الحزب محسوبة عليه للوصول إلى أهدافه حتى يكون أكبر قوة سياسية في المستقبل، وإن عبر غول صراحة عن رفضه الانصهار في أي حركة أو حزب سياسي آخر مهما كان حجمه أو ثقله على الساحة السياسية إيمانا منه بأن الساحة تسع الجميع وعلى الجميع التنافس خدمة لمصلحة الجزائر والجزائريين، فقد قال بإيمان حزبه واعتقاده بالتعاون مع حمس وغير حمس من مختلف التيارات السياسية في إطار مبدإ توحيد الصفوف في القضايا الكبرى التي تهم الجزائر وتفرض توحد أبنائها بعيدا عن قضايا الأشخاص، رافضا فكرة الوحدة والعودة إلى حمس .

وتابع غول، خلال الندوة الصحفية التي حضرها أعضاء من المجلس الوطني لحزبه، أن هذا الأخير سيكون مشروع القرن بعد مشروع الطريق السيار بمجرد الانتهاء من هيكلة جميع الخلايا والمكاتب بكفاءات جزائرية شابة تعمل على إضافة دفع جديد للعمل السياسي النضالي. ويبدو منذ فترة أن رئيس تجمع أمل الجزائر يعكف على البناء العمودي للحزب، سعيا لضمان انتشاره في الولايات على اعتبار أن أولوية العمل السياسي ضمان الحضور الشعبي الكفيل بتمثين القاعدة الشعبية، خاصة وأن تشكيلة تاج تختلف عن باقي التشكيلات على اعتبار أن عمادها هدم الهوة الإيديولوجية بين مختلف التوجهات السياسية.

وعن الحراك الذي يشهده الجنوب الجزائري، وموجة احتجاجات الشباب المتقطعة، لم يخف غول تخوفاته من استغلال الوضع من أطراف أجنبية واستثمارها في الوضع، خاصة من الجهات التي تتربص بالجزائر على حدودها، داعيا الجميع للتكاتف والوحدة من أجل بناء الوطن.