من محبة السلف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
صفحة 1 من اصل 1
من محبة السلف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وبعد
نقل القاضي عياض في كتابه الشفا نقولات عن بعض أئمة السلف في توقيرهم لذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هاكموه :
وَقَالَ مَالِكٌ ، وَقَدْ سُئِلَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ : مَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ أَحَدٍ إِلَّا وَأَيُّوبُ أَفْضَلُ مِنْهُ :
وَقَالَ : وَحَجَّ حَجَّتَيْنِ ، فَكُنْتُ أَرْمُقُهُ ، وَلَا أَسْمَعُ مِنْهُ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَكَى حَتَّى أَرْحَمُهُ. فَلَمَّا رَأَيْتُ مِنْهُ مَا رَأَيْتُ ، وَإِجْلَالَهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَتَبْتُ عَنْهُ .
وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : كَانَ مَالِكٌ إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَغَيَّرُ لَوْنُهُ ، وَيَنْحَنِي حَتَّى يَصْعُبَ ذَلِكَ عَلَى جُلَسَائِهِ ، فَقِيلَ لَهُ يَوْمًا فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَمَا أَنْكَرْتُمْ عَلَيَّ مَا تَرَوْنَ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ ، وَكَانَ سَيِّدَ الْقُرَّاءِ لَا نَكَادُ نَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثٍ أَبَدًا إِلَّا يَبْكِي حَتَّى نَرْحَمَهُ .
وَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ ، وَكَانَ كَثِيرَ الدُّعَابَةِ ، وَالتَّبَسُّمِ ، فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اصْفَرَّ . وَمَا رَأَيْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَّا عَلَى طَهَارَةٍ .
وَقَدِ اخْتَلَفَتْ إِلَيْهِ زَمَانًا فَمَا كُنْتُ أَرَاهُ إِلَّا عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : إِمَّا مُصَلِّيًا ، وَإِمَّا صَامِتًا ، وَإِمَّا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَلَا يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَالْعُبَّادِ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .
وَلَقَدْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ يَذْكُرُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيُنْظَرُ إِلَى لَوْنِهِ كَأَنَّهُ نَزَفَ مِنْهُ الدَّمُ ، وَقَدْ جَفَّ لِسَانُهُ فِي فَمِهِ هَيْبَةً مِنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَلَقَدْ كُنْتُ آتِي عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَكَى حَتَّى لَا يَبْقَى فِي عَيْنَيْهِ دُمُوعٌ .
وَلَقَدْ رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ ، وَكَانَ مِنْ أَهْنَإِ النَّاسِ ، وَأَقَرَبِهِمْ ، فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَأَنَّهُ مَا عَرَفَكَ ، وَلَا عَرَفْتَهُ .
وَلَقَدْ كُنْتُ آتِي صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ ، وَكَانَ مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ الْمُجْتَهِدِينَ ، فَإِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَكَى ، فَلَا يَزَالُ يَبْكِي حَتَّى يَقُومَ النَّاسُ عَنْهُ ، وَيَتْرُكُوهُ .
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ أَخَذَهُ الْعَوِيلُ ، وَالزَّوِيلُ .
وَلَمَّا كَثُرَ عَلَى مَالِكٍ النَّاسُ قِيلَ لَهُ : لَوْ جَعَلْتَ مُسْتَمْلِيًا يُسْمِعُهُمْ ؟ فَقَالَ : قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ [ الْحُجُرَاتِ : 2 ] ، وَحُرْمَتُهُ حَيًّا ، وَمَيِّتًا سَوَاءٌ .
وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ رُبَّمَا يَضْحَكُ ، فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَشَعَ .
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ إِذَا قَرَأَ حَدِيثَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَهُمْ بِالسُّكُوتِ ، وَقَالَ : لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ [ الْحُجُرَاتِ : 2 ] ، وَيَتَأَوَّلُ أَنَّهُ يَجِبُ لَهُ مِنَ الْإِنْصَاتِ عِنْدَ قِرَاءَةِ حَدِيثِهِ مَا يَجِبُ لَهُ عِنْدَ سَمَاعِ قَوْلِهِ .
نقل القاضي عياض في كتابه الشفا نقولات عن بعض أئمة السلف في توقيرهم لذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هاكموه :
وَقَالَ مَالِكٌ ، وَقَدْ سُئِلَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ : مَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ أَحَدٍ إِلَّا وَأَيُّوبُ أَفْضَلُ مِنْهُ :
وَقَالَ : وَحَجَّ حَجَّتَيْنِ ، فَكُنْتُ أَرْمُقُهُ ، وَلَا أَسْمَعُ مِنْهُ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَكَى حَتَّى أَرْحَمُهُ. فَلَمَّا رَأَيْتُ مِنْهُ مَا رَأَيْتُ ، وَإِجْلَالَهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَتَبْتُ عَنْهُ .
وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : كَانَ مَالِكٌ إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَغَيَّرُ لَوْنُهُ ، وَيَنْحَنِي حَتَّى يَصْعُبَ ذَلِكَ عَلَى جُلَسَائِهِ ، فَقِيلَ لَهُ يَوْمًا فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَمَا أَنْكَرْتُمْ عَلَيَّ مَا تَرَوْنَ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ ، وَكَانَ سَيِّدَ الْقُرَّاءِ لَا نَكَادُ نَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثٍ أَبَدًا إِلَّا يَبْكِي حَتَّى نَرْحَمَهُ .
وَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ ، وَكَانَ كَثِيرَ الدُّعَابَةِ ، وَالتَّبَسُّمِ ، فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اصْفَرَّ . وَمَا رَأَيْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَّا عَلَى طَهَارَةٍ .
وَقَدِ اخْتَلَفَتْ إِلَيْهِ زَمَانًا فَمَا كُنْتُ أَرَاهُ إِلَّا عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : إِمَّا مُصَلِّيًا ، وَإِمَّا صَامِتًا ، وَإِمَّا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَلَا يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَالْعُبَّادِ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .
وَلَقَدْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ يَذْكُرُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيُنْظَرُ إِلَى لَوْنِهِ كَأَنَّهُ نَزَفَ مِنْهُ الدَّمُ ، وَقَدْ جَفَّ لِسَانُهُ فِي فَمِهِ هَيْبَةً مِنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَلَقَدْ كُنْتُ آتِي عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَكَى حَتَّى لَا يَبْقَى فِي عَيْنَيْهِ دُمُوعٌ .
وَلَقَدْ رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ ، وَكَانَ مِنْ أَهْنَإِ النَّاسِ ، وَأَقَرَبِهِمْ ، فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَأَنَّهُ مَا عَرَفَكَ ، وَلَا عَرَفْتَهُ .
وَلَقَدْ كُنْتُ آتِي صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ ، وَكَانَ مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ الْمُجْتَهِدِينَ ، فَإِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَكَى ، فَلَا يَزَالُ يَبْكِي حَتَّى يَقُومَ النَّاسُ عَنْهُ ، وَيَتْرُكُوهُ .
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ أَخَذَهُ الْعَوِيلُ ، وَالزَّوِيلُ .
وَلَمَّا كَثُرَ عَلَى مَالِكٍ النَّاسُ قِيلَ لَهُ : لَوْ جَعَلْتَ مُسْتَمْلِيًا يُسْمِعُهُمْ ؟ فَقَالَ : قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ [ الْحُجُرَاتِ : 2 ] ، وَحُرْمَتُهُ حَيًّا ، وَمَيِّتًا سَوَاءٌ .
وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ رُبَّمَا يَضْحَكُ ، فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَشَعَ .
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ إِذَا قَرَأَ حَدِيثَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَهُمْ بِالسُّكُوتِ ، وَقَالَ : لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ [ الْحُجُرَاتِ : 2 ] ، وَيَتَأَوَّلُ أَنَّهُ يَجِبُ لَهُ مِنَ الْإِنْصَاتِ عِنْدَ قِرَاءَةِ حَدِيثِهِ مَا يَجِبُ لَهُ عِنْدَ سَمَاعِ قَوْلِهِ .
مواضيع مماثلة
» من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمان الرحيم
» الفرق بين حزب السلف و مذهب السلف ..العثيمين رحمه الله ...
» 50 معلومة عن رسول الله صلى الله عليك وسلم
» حبه صلى الله عليه و سلم للسيدة خديجة رضي الله عنها ...
» آدم عليه السلام
» الفرق بين حزب السلف و مذهب السلف ..العثيمين رحمه الله ...
» 50 معلومة عن رسول الله صلى الله عليك وسلم
» حبه صلى الله عليه و سلم للسيدة خديجة رضي الله عنها ...
» آدم عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى