قوانين زيادة الرزق..مع الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله ..
صفحة 1 من اصل 1
قوانين زيادة الرزق..مع الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله ..
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الله جلّ جلاله ثبت ملايين ملايين القوانين في الكون .. قانون الحركة ثابت .. وقانون السقوط ثابت .. الجاذبية ثابت .. خواص المواد ثابت .. ملايين .. ملايين القوانين ثبتها الله عز وجل كي تستقر الحياة .. كي يتعامل الإنسان معها تعاملاً مريحاً ..
فكل شيء له قانون .. والقانون يعني ببعض تعريفاته .. علاقة ثابتة بين متغيرين تطابق الواقع .. وعليها دليل .. ومقطوع بصحتها ....
أيها الأخوة الأحباب .. هذه القوانين ثبتها الله عز وجل .. ولكن حرك قضيتين خطيرتين .. حرك قضية الصحة .. وقضية الرزق .. فالإنسان قد يمرض .. بل إن الإنسان حريص حرصاً لا حدود له على صحته .. وعلى حياته .. وعلى رزقه .. من هنا من خلال هذين المتحركين يأتي التأديب الإلهي .. قال تعالى ..
﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾
( سورة السجدة )
﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾
( سورة الشورى )
قوانين زيادة الرزق
اليوم الحديث عن قوانين زيادة الرزق .. لأن الإنسان حريص حرصاً لا حدود له على زيادة رزقه .. والحقيقة .. إن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق ..
ولأنه رازق وضع قواعد ثابتة نجدها في كتاب الله .. وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لزيادة الرزق .. فالذي يرى أنه لابدّ من أن يزداد رزقه عليه أن يسلك القواعد التي شرعها الله عز وجل .. لا أن يسلك طريقاً آخر .. لأن هذا الرزق إما أن يكون وفق طريق غير شرعي يسمى رزقاً حراماً .. غير مشروع يسبب تدهور الإنسان في الشقاء في الدنيا وفي الآخرة .. وإما أن يكون رزقاً حلالاً يسبب للإنسان سعادة في الدنيا والآخرة ..
﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾
( سورة الذاريات )
1 ـ تقوى الله عز وجل وطاعته
أيها الأخوة الأحباب .. القانون الأول .. تقوى الله عز وجل وطاعته .. قال تعالى
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
( سورة الطلاق )
أحياناً كلمة مخرج توحي أن الأبواب كلها مغلقة .. فحينما يتساءل الإنسان من أين المخرج لحكمة بالغةٍ بالغة يغلق الله جميع الأبواب يفتح باب السماء .. حتى يتوجه الإنسان إلى الله عز وجل ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾
( سورة الطلاق الآية : 3 )
فمن كان يعاني من ضائقة مالية وهو مقيم على مخالفات شرعية .. فيزيل كل مخالفة ، ويأتمر بما أمر .. وينتهي عما نهى الله عنه .. وهذه الآية زوال الكون أهون على الله من ألا تحقق لأنها السهم الأخير في حلّ مشكلات الإنسان ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
من كل ضائقة .. يجعل له مخرجاً من الضيق المادي .. يجعل له مخرجاً من الضيق المعنوي .. يجعل له مخرجاً من الإحباط .. يجعل له مخرجاً من مشكلات قد لا تحل ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ رضي الله عنه مَخْرَجاً ﴾
2 ـ التوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب
هذا القانون الأول .. أما القانون الثاني .. الله عز وجل يقول .. ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
( سورة الطلاق الآية : 3 )
أنت حينما تتوكل على الله لا بجوارحك .. تسعى جاهداً بالأخذ بالأسباب .. وبعدها تتوكل على رب الأرباب .. تسعى جاهداً لإغلاق كل ثغرة في حياتك .. وبعدها تتوكل ..
لذلك الإنسان ينبغي أن يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء .. ثم يتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .. لكن الله جلّ جلاله يقول ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
لكن المسلمين حينما ضعف عندهم الإيمان بالله .. وحينما تخلفوا عن فهم دينهم جعلوا محل التوكل الجوارح .. مع أن محل التوكل هو القلب ، أما الجوارح ينبغي أن تتحرك ..
لذلك رأى سيدنا عمر أناساً يتكففون الناس في موسم الحج .. فسألهم من أنتم ؟ فقالوا .. نحن المتوكلون .. قال : كذبتم .. المتوكل من ألقى حبة في الأرض ثم توكل على الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الله جلّ جلاله ثبت ملايين ملايين القوانين في الكون .. قانون الحركة ثابت .. وقانون السقوط ثابت .. الجاذبية ثابت .. خواص المواد ثابت .. ملايين .. ملايين القوانين ثبتها الله عز وجل كي تستقر الحياة .. كي يتعامل الإنسان معها تعاملاً مريحاً ..
فكل شيء له قانون .. والقانون يعني ببعض تعريفاته .. علاقة ثابتة بين متغيرين تطابق الواقع .. وعليها دليل .. ومقطوع بصحتها ....
أيها الأخوة الأحباب .. هذه القوانين ثبتها الله عز وجل .. ولكن حرك قضيتين خطيرتين .. حرك قضية الصحة .. وقضية الرزق .. فالإنسان قد يمرض .. بل إن الإنسان حريص حرصاً لا حدود له على صحته .. وعلى حياته .. وعلى رزقه .. من هنا من خلال هذين المتحركين يأتي التأديب الإلهي .. قال تعالى ..
﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾
( سورة السجدة )
﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾
( سورة الشورى )
قوانين زيادة الرزق
اليوم الحديث عن قوانين زيادة الرزق .. لأن الإنسان حريص حرصاً لا حدود له على زيادة رزقه .. والحقيقة .. إن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق ..
ولأنه رازق وضع قواعد ثابتة نجدها في كتاب الله .. وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لزيادة الرزق .. فالذي يرى أنه لابدّ من أن يزداد رزقه عليه أن يسلك القواعد التي شرعها الله عز وجل .. لا أن يسلك طريقاً آخر .. لأن هذا الرزق إما أن يكون وفق طريق غير شرعي يسمى رزقاً حراماً .. غير مشروع يسبب تدهور الإنسان في الشقاء في الدنيا وفي الآخرة .. وإما أن يكون رزقاً حلالاً يسبب للإنسان سعادة في الدنيا والآخرة ..
﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾
( سورة الذاريات )
1 ـ تقوى الله عز وجل وطاعته
أيها الأخوة الأحباب .. القانون الأول .. تقوى الله عز وجل وطاعته .. قال تعالى
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
( سورة الطلاق )
أحياناً كلمة مخرج توحي أن الأبواب كلها مغلقة .. فحينما يتساءل الإنسان من أين المخرج لحكمة بالغةٍ بالغة يغلق الله جميع الأبواب يفتح باب السماء .. حتى يتوجه الإنسان إلى الله عز وجل ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾
( سورة الطلاق الآية : 3 )
فمن كان يعاني من ضائقة مالية وهو مقيم على مخالفات شرعية .. فيزيل كل مخالفة ، ويأتمر بما أمر .. وينتهي عما نهى الله عنه .. وهذه الآية زوال الكون أهون على الله من ألا تحقق لأنها السهم الأخير في حلّ مشكلات الإنسان ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
من كل ضائقة .. يجعل له مخرجاً من الضيق المادي .. يجعل له مخرجاً من الضيق المعنوي .. يجعل له مخرجاً من الإحباط .. يجعل له مخرجاً من مشكلات قد لا تحل ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ رضي الله عنه مَخْرَجاً ﴾
2 ـ التوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب
هذا القانون الأول .. أما القانون الثاني .. الله عز وجل يقول .. ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
( سورة الطلاق الآية : 3 )
أنت حينما تتوكل على الله لا بجوارحك .. تسعى جاهداً بالأخذ بالأسباب .. وبعدها تتوكل على رب الأرباب .. تسعى جاهداً لإغلاق كل ثغرة في حياتك .. وبعدها تتوكل ..
لذلك الإنسان ينبغي أن يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء .. ثم يتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .. لكن الله جلّ جلاله يقول ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
لكن المسلمين حينما ضعف عندهم الإيمان بالله .. وحينما تخلفوا عن فهم دينهم جعلوا محل التوكل الجوارح .. مع أن محل التوكل هو القلب ، أما الجوارح ينبغي أن تتحرك ..
لذلك رأى سيدنا عمر أناساً يتكففون الناس في موسم الحج .. فسألهم من أنتم ؟ فقالوا .. نحن المتوكلون .. قال : كذبتم .. المتوكل من ألقى حبة في الأرض ثم توكل على الله ..
مواضيع مماثلة
» عظمة خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم
» شرح طريقة زيادة ذاكرة الحاسوب فقط على dz-sat
» من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمان الرحيم
» 50 معلومة عن رسول الله صلى الله عليك وسلم
» حبه صلى الله عليه و سلم للسيدة خديجة رضي الله عنها ...
» شرح طريقة زيادة ذاكرة الحاسوب فقط على dz-sat
» من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمان الرحيم
» 50 معلومة عن رسول الله صلى الله عليك وسلم
» حبه صلى الله عليه و سلم للسيدة خديجة رضي الله عنها ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى