شعر المير عبد القادر
صفحة 1 من اصل 1
شعر المير عبد القادر
يا عاذراً لامرئٍ قد هام
في الحضـر = وعـاذلاً لمحـبّ البـدو والقـفـر
لا تذممـنّ بيوتـاً
خـفّ محملـهـا = وتمدحـنّ بيـوت الطيـن والحجـر
لو كنت تعلم ما في
البـدو تعذرنـي = لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر
أو كنتَ أصبحت في
الصحراء مرتقياً = بساط رملٍ بـه الحصبـاء كالـدرر
أو جلتَ في روضةٍ
قد راق منظرها = بكـل لـونٍ جميـل شيّـق عطـرتستنشقـنّ نسيمـاً طـاب
منتشـقـاً = يزيد في الروح لم يمرر على قـذَر
أو كنت في صبح ليل
هـاج هاتنـه = علوت في مرقبٍ أو جلـت بالنظـر
رأيت في كلّ وجـهٍ مـن
بسائطهـا = سرباً من الوحش يرعى أطي الشجر
فيا لها وقفة لـم تبـق
مـن حـزن = في قلب مضنى ولا كدّا لذي ضجـر
نباكـرُ الصيـد أحيـانـا
فنبغـتـه = فالصيد منّا مدى الأوقات فـي ذعـر
فكـم ظلمنـا ظليمـا
فـي نعامتـه = وإن يكن طائراً في الجـو كالصقـر
يـوم الرحيـل إذا
شـدّت هوادجنـا = شقائق عمّهـا مـزنٌ مـن المطـر
فيها العذارى وفيها
قد جعلـن كـوىً = مرقعـاتٍ بأحـداقٍ مـن الـحـور
تمشي الحداة لها
من خلفهـا زجـلٌ = أشهى من الناي والسنطيـر والوتـر
ونحن فوقَ جياد
الخيـل نركضهـا = شليلهـا زينـة الأكفـال والخصـر
نطارد الوحـش
والغـزلان نلحقهـا = على البعاد وما تنجو مـن الضمـر
نروح للحـيّ
ليـلا بعدمـا نزلـوا = منازلاً ما بها لطـخٌ مـن الوضـر
ترابها
المسك بل أنقـى وجـاد بهـا = صوب الغمائـم بالآصـال والبكـر
نلقى
الخيام وقد صفّت بهـا فغـدت = مثل السماء زهت بالأنجـم الزهـر
قال
الألى قد مضوا قـولا يصدّقـه = نقلٌ وعقلٌ ومـا للحـق مـن غيـر
الحسن
يظهـر فـي بيتيـن رونقـه = بيتٌ من الشعرِ أو بيتٌ مـن الشعَـر
أنعامنا
إن أتت عنـد العشـيّ تخـل = أصواتها كـدويّ الرعـد بالسحـر
سفائن
البـرّ بـل أنجـى لراكبهـا = سفائن البحر كم فيهـا مـن الخطـر
لنا
المهارى ومـا للريـم سرعتهـا = بهـا وبالخيـل نلنـا كـل مفتخـر
فخيلنـا
دائمـا للحـرب مسـرجـةٌ = من استغـاث بنـا بشّـره بالظفـر
نحن
الملوك فلا تعـدل بنـا أحـداً = وأيّ عيشٍ لمن قد بـات فـي خفـر
لا
نحمل الضيم ممن جـار نتركـه = وأرضه وجيمع العـزّ فـي السفـر
وإن
أسـاء علينـا الجـار عشرتـه = نبين عنـه بـلا ضـرٍّ ولا ضـرَر
نبيت
نـار القـرى تبـدو لطارقتنـا = فيها المداواة من جوع ومن خصـر
عدوّنـا
مـا لـه ملـجـا ولا وزرٌ = وعندنـا عاديـات السبـق والظفـر
شرابها
مـن حليـبٍ مـا يخالطـه = ماء وليـس حليـب النـوق كالبقـر
أمـوال
أعدائنـا فـي كـلّ آونـة = نقضـي بقسمتهـا بالعـدل والقـدر
ما في
البداوة من عيـب تـذمّ بـه = إلّا المـروءة والإحسـان بالـبـدرِ
وصحّة
الجسـم فيهـا غيـر خافيـةٍ = والعيب والداء مقصورٌ على الحضَر
من في الحضـر = وعـاذلاً لمحـبّ البـدو والقـفـر
لا تذممـنّ بيوتـاً
خـفّ محملـهـا = وتمدحـنّ بيـوت الطيـن والحجـر
لو كنت تعلم ما في
البـدو تعذرنـي = لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر
أو كنتَ أصبحت في
الصحراء مرتقياً = بساط رملٍ بـه الحصبـاء كالـدرر
أو جلتَ في روضةٍ
قد راق منظرها = بكـل لـونٍ جميـل شيّـق عطـرتستنشقـنّ نسيمـاً طـاب
منتشـقـاً = يزيد في الروح لم يمرر على قـذَر
أو كنت في صبح ليل
هـاج هاتنـه = علوت في مرقبٍ أو جلـت بالنظـر
رأيت في كلّ وجـهٍ مـن
بسائطهـا = سرباً من الوحش يرعى أطي الشجر
فيا لها وقفة لـم تبـق
مـن حـزن = في قلب مضنى ولا كدّا لذي ضجـر
نباكـرُ الصيـد أحيـانـا
فنبغـتـه = فالصيد منّا مدى الأوقات فـي ذعـر
فكـم ظلمنـا ظليمـا
فـي نعامتـه = وإن يكن طائراً في الجـو كالصقـر
يـوم الرحيـل إذا
شـدّت هوادجنـا = شقائق عمّهـا مـزنٌ مـن المطـر
فيها العذارى وفيها
قد جعلـن كـوىً = مرقعـاتٍ بأحـداقٍ مـن الـحـور
تمشي الحداة لها
من خلفهـا زجـلٌ = أشهى من الناي والسنطيـر والوتـر
ونحن فوقَ جياد
الخيـل نركضهـا = شليلهـا زينـة الأكفـال والخصـر
نطارد الوحـش
والغـزلان نلحقهـا = على البعاد وما تنجو مـن الضمـر
نروح للحـيّ
ليـلا بعدمـا نزلـوا = منازلاً ما بها لطـخٌ مـن الوضـر
ترابها
المسك بل أنقـى وجـاد بهـا = صوب الغمائـم بالآصـال والبكـر
نلقى
الخيام وقد صفّت بهـا فغـدت = مثل السماء زهت بالأنجـم الزهـر
قال
الألى قد مضوا قـولا يصدّقـه = نقلٌ وعقلٌ ومـا للحـق مـن غيـر
الحسن
يظهـر فـي بيتيـن رونقـه = بيتٌ من الشعرِ أو بيتٌ مـن الشعَـر
أنعامنا
إن أتت عنـد العشـيّ تخـل = أصواتها كـدويّ الرعـد بالسحـر
سفائن
البـرّ بـل أنجـى لراكبهـا = سفائن البحر كم فيهـا مـن الخطـر
لنا
المهارى ومـا للريـم سرعتهـا = بهـا وبالخيـل نلنـا كـل مفتخـر
فخيلنـا
دائمـا للحـرب مسـرجـةٌ = من استغـاث بنـا بشّـره بالظفـر
نحن
الملوك فلا تعـدل بنـا أحـداً = وأيّ عيشٍ لمن قد بـات فـي خفـر
لا
نحمل الضيم ممن جـار نتركـه = وأرضه وجيمع العـزّ فـي السفـر
وإن
أسـاء علينـا الجـار عشرتـه = نبين عنـه بـلا ضـرٍّ ولا ضـرَر
نبيت
نـار القـرى تبـدو لطارقتنـا = فيها المداواة من جوع ومن خصـر
عدوّنـا
مـا لـه ملـجـا ولا وزرٌ = وعندنـا عاديـات السبـق والظفـر
شرابها
مـن حليـبٍ مـا يخالطـه = ماء وليـس حليـب النـوق كالبقـر
أمـوال
أعدائنـا فـي كـلّ آونـة = نقضـي بقسمتهـا بالعـدل والقـدر
ما في
البداوة من عيـب تـذمّ بـه = إلّا المـروءة والإحسـان بالـبـدرِ
وصحّة
الجسـم فيهـا غيـر خافيـةٍ = والعيب والداء مقصورٌ على الحضَر
لم يمت عندنا بالطعن عاش مدى = فنحن أطول خلق اللَـه فـي العمـر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى