تاريخ بلد المليون و نصف شهيد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ بلد المليون و نصف شهيد
لاأدري كيف أبدأُ هذه
النقطة بالذات! لا أعرف على أية مصادر أستعين ! تاريخ هو حافلٌ بالمحطات
التاريخية، لكن للأسف الشديد ، لا أحد تمكن من تدوينه! لماذا؟ لا ندري.
ـ تتميّز منطقة سيدي موسى وضواحيها بتضاريسها الوعرة، ذلك لأنها تتوسط جبال
الظهرة، مُكوِّنة بذلك قلبها النابض.فجبال بَيُّوبْ، بوشقِّيف وميلاّن خير
دليل على ذلك
موقع جغرافي كهذا، سمح للمنطقة بأن تكون مكانا مفضلا بالنسبة للمجاهدين،
إبّان الثورة التحريرية الكبرى، أو بالأحرى قبلة الثوار . السبب في ذلك
معروف لدى العامِّ و الخاصّ. فبالإضافة إلى التركيبة التضاريسية الوعرة،
إنّ سيدي موسى كانت تابعة حربِيّاً، إلى الولاية الخامسة(وهران)، في حين
كانت تابعة إداريًّا، إلى عمالة أورليان فيل :الشلف حاليًّا. هذه الأخيرة
كانت جزءً اً إداريا من الولاية الرابعة :الجزائر. هذا إن دل على شي ء ،
فيدل على أن سيدي موسى كانت على الحدود بين الولاية الرابعة والولاية
الخامسة، وبتعبير آخر : منطقة عبور بين الولايتين
يبدو لي أنّ هذا التزاوج أو الإزدواج في التبعية الإدارية( وهران حربيا، و
الشلف إداريا)، بقدر ما كان نعمة أثناء الثورة، بقدر ماكان نقمة بُعيْدَ
الإستقلال، وسبب ذلك يكمن (في رأيي) أنه لا ولاية الشلف اهتمت بتاريخ
المنطقة، ولا ولاية مستغانم أو وهران قامت بذلك. الأمر الذي أثّرلاحقا على
التنمية المحلية للمنطقة، إذ باتت دوماً تابعة إداريا (حبراً على ورق) إلى
عمالة الأصنام، ولم تستفد تقريبا من أيّ شيءٍ منها.
وقد عرفت المنطقة العديد من المعارك ضدّ العدوِّ الفرنسي. معارك تكبّد فيها
جيش الإحتلال خسائراً لا يُستهانُ بها، رغم قلّة العُدّة والعتادِ. من
أهمِّ هذه المعارك، بإمكاننا الذِّكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.
ـ معركة ميلاّن ( خريف 1957): فرغم
استعمال الجيش الفرنسي لأسلحة ثقيلة كالطائرات العمودية والمدفعية، إلاّ
أنّ بسالة مجاهدي المنطقة وعدالة قضيتهم كانت أقوى من ذلك. وعليه، استطاع
مجاهدونا، بفضل معونة الله ومعرفتهم الجيدة لتضاريس المنطقة، إضافة إلى
امتلاكهم لراديو لاسلكي، من تكبيد العدوِّ هزيمة نكراء، وذلك بتغليط قائد
الطائرة، ليبدأ بإمطارِ زملائه رصاصاً مُفرشاً إياهم أرضا.
ـ معركة بوشقيف (أين يوجد حاليًّا النصب
التذكاري على المدخل الشرقي لسيدي موسى): معركة مات فيها عدد معتبر من جنود
الإحتلال، كما استُشهِد فيها بعض المجاهدين.
شهداء المنطقة :
الشيخ بن الدين زروقي (1917-1957): يعتبر
الشيخ بن الدين -رحمة الله عليه- الأب الروحي للثورة في المنمطقة بأكملها،
وذلك لما كان يمتلكه من علم وإلمامه لما كان يدور في كواليس المدمر
الفرنسي، ضف إلى ذلك معرفته الجيدة لتضاريس المنطقة. و هذا ما جعله يكتسب
وعياً سياسياً منذ الصغر، إذ تزامن ذلك مع انضمامه لجمعية العلماء المسلمين
الجزائريين، حيث منها استلهم أفكاره، كما قام بتعميق معارفه فيها. الأمر
الذي أدّى بالسلطات الإستعمارية إلى ملاحقته، و ذلك لما كان يشكله من خطر-
في رأيهم-. و بهذا سقط مرتين في يد الإحتلال، و يُسجَن (بسجني البرواقية و
مستغانم). لكن بقضاء الله و قدره، تكمن من الفرار، مُلتحقاً بالجبل، إلى أن
سقط شهيداً في ساحة الفداء، بعدما حاصرته القوات الإستعمارية بطائراتها،
وكان ذلك في خريف 1957، في منطقة تقع بين بوقادير و الرمكة جبال الصفاح).
الله أكبر
إضافةً إلى الشيخ بن الدين، بإمكاننا ذكر أسماء أخرى، هكذا دوّنت
أسماءها بأحرف من ذهب في ثاريخ الجزائر المعاصر، و منها نذكر
الشهيد جبلي مصطفى
الشهيد قوسم علي
الشهيد جعدل
الشهيد لقمان زروقي
الشهيد قريش المخطار
الشهيد قريش محمد
الشهيد حباس امحمد
الشهيد حباس عبد القادر
و القائمة طويلة لا يسعها مكان مثل هذا ( جهاز الكمبيوتر)
النقطة بالذات! لا أعرف على أية مصادر أستعين ! تاريخ هو حافلٌ بالمحطات
التاريخية، لكن للأسف الشديد ، لا أحد تمكن من تدوينه! لماذا؟ لا ندري.
ـ تتميّز منطقة سيدي موسى وضواحيها بتضاريسها الوعرة، ذلك لأنها تتوسط جبال
الظهرة، مُكوِّنة بذلك قلبها النابض.فجبال بَيُّوبْ، بوشقِّيف وميلاّن خير
دليل على ذلك
موقع جغرافي كهذا، سمح للمنطقة بأن تكون مكانا مفضلا بالنسبة للمجاهدين،
إبّان الثورة التحريرية الكبرى، أو بالأحرى قبلة الثوار . السبب في ذلك
معروف لدى العامِّ و الخاصّ. فبالإضافة إلى التركيبة التضاريسية الوعرة،
إنّ سيدي موسى كانت تابعة حربِيّاً، إلى الولاية الخامسة(وهران)، في حين
كانت تابعة إداريًّا، إلى عمالة أورليان فيل :الشلف حاليًّا. هذه الأخيرة
كانت جزءً اً إداريا من الولاية الرابعة :الجزائر. هذا إن دل على شي ء ،
فيدل على أن سيدي موسى كانت على الحدود بين الولاية الرابعة والولاية
الخامسة، وبتعبير آخر : منطقة عبور بين الولايتين
يبدو لي أنّ هذا التزاوج أو الإزدواج في التبعية الإدارية( وهران حربيا، و
الشلف إداريا)، بقدر ما كان نعمة أثناء الثورة، بقدر ماكان نقمة بُعيْدَ
الإستقلال، وسبب ذلك يكمن (في رأيي) أنه لا ولاية الشلف اهتمت بتاريخ
المنطقة، ولا ولاية مستغانم أو وهران قامت بذلك. الأمر الذي أثّرلاحقا على
التنمية المحلية للمنطقة، إذ باتت دوماً تابعة إداريا (حبراً على ورق) إلى
عمالة الأصنام، ولم تستفد تقريبا من أيّ شيءٍ منها.
وقد عرفت المنطقة العديد من المعارك ضدّ العدوِّ الفرنسي. معارك تكبّد فيها
جيش الإحتلال خسائراً لا يُستهانُ بها، رغم قلّة العُدّة والعتادِ. من
أهمِّ هذه المعارك، بإمكاننا الذِّكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.
ـ معركة ميلاّن ( خريف 1957): فرغم
استعمال الجيش الفرنسي لأسلحة ثقيلة كالطائرات العمودية والمدفعية، إلاّ
أنّ بسالة مجاهدي المنطقة وعدالة قضيتهم كانت أقوى من ذلك. وعليه، استطاع
مجاهدونا، بفضل معونة الله ومعرفتهم الجيدة لتضاريس المنطقة، إضافة إلى
امتلاكهم لراديو لاسلكي، من تكبيد العدوِّ هزيمة نكراء، وذلك بتغليط قائد
الطائرة، ليبدأ بإمطارِ زملائه رصاصاً مُفرشاً إياهم أرضا.
ـ معركة بوشقيف (أين يوجد حاليًّا النصب
التذكاري على المدخل الشرقي لسيدي موسى): معركة مات فيها عدد معتبر من جنود
الإحتلال، كما استُشهِد فيها بعض المجاهدين.
شهداء المنطقة :
الشيخ بن الدين زروقي (1917-1957): يعتبر
الشيخ بن الدين -رحمة الله عليه- الأب الروحي للثورة في المنمطقة بأكملها،
وذلك لما كان يمتلكه من علم وإلمامه لما كان يدور في كواليس المدمر
الفرنسي، ضف إلى ذلك معرفته الجيدة لتضاريس المنطقة. و هذا ما جعله يكتسب
وعياً سياسياً منذ الصغر، إذ تزامن ذلك مع انضمامه لجمعية العلماء المسلمين
الجزائريين، حيث منها استلهم أفكاره، كما قام بتعميق معارفه فيها. الأمر
الذي أدّى بالسلطات الإستعمارية إلى ملاحقته، و ذلك لما كان يشكله من خطر-
في رأيهم-. و بهذا سقط مرتين في يد الإحتلال، و يُسجَن (بسجني البرواقية و
مستغانم). لكن بقضاء الله و قدره، تكمن من الفرار، مُلتحقاً بالجبل، إلى أن
سقط شهيداً في ساحة الفداء، بعدما حاصرته القوات الإستعمارية بطائراتها،
وكان ذلك في خريف 1957، في منطقة تقع بين بوقادير و الرمكة جبال الصفاح).
الله أكبر
إضافةً إلى الشيخ بن الدين، بإمكاننا ذكر أسماء أخرى، هكذا دوّنت
أسماءها بأحرف من ذهب في ثاريخ الجزائر المعاصر، و منها نذكر
الشهيد جبلي مصطفى
الشهيد قوسم علي
الشهيد جعدل
الشهيد لقمان زروقي
الشهيد قريش المخطار
الشهيد قريش محمد
الشهيد حباس امحمد
الشهيد حباس عبد القادر
و القائمة طويلة لا يسعها مكان مثل هذا ( جهاز الكمبيوتر)
كما لا ننسى كذلك بعض المجاهدين الذين استطاعوا العيش
بعد الإستقلال. فمنهم من قضى نحبه (سي خالد زروقي) و منهم من لازال ينتظر
(سي عابد) ( محمد بوكفيلان المدعو الشيخ ) الذي نسأل لهم الله عزّ و جلّ
بالشفاء و العافية و طول العمر لنستفيد أكثر و أكثر منهم .
بعد الإستقلال. فمنهم من قضى نحبه (سي خالد زروقي) و منهم من لازال ينتظر
(سي عابد) ( محمد بوكفيلان المدعو الشيخ ) الذي نسأل لهم الله عزّ و جلّ
بالشفاء و العافية و طول العمر لنستفيد أكثر و أكثر منهم .
مواضيع مماثلة
» تاريخ جيش التحرير الوطني
» تاريخ القرون في اسطر
» تاريخ الهكرز
» تاريخ الدينار
» تاريخ البحرية الجزائرية قبل 1830
» تاريخ القرون في اسطر
» تاريخ الهكرز
» تاريخ الدينار
» تاريخ البحرية الجزائرية قبل 1830
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى