فن التواصل مع الأطفال للأستاذة هدى طاهر
صفحة 1 من اصل 1
فن التواصل مع الأطفال للأستاذة هدى طاهر
فنون التواصل مع الأبناء من الميلاد وحتى سبع سنوات
منذ أول لحظة من ميلاد الطفل إلى السنة السابعة من عمره يكون هناك مؤثران قويان في حياته ألا وهما الوالدان اللذان يستطيعان أن يضعا اللبنة الأساسية في تكوين شخصية الطفل
في هذه المرحلة يكون الطفل كالورقة البيضاء المستعدة تماما لتلقى كل ما يستطيع الوالدان كتابته فيها , ويقول لنا الرسول- صلي الله عليه وسلم- ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانِه أو ينصرانه أو يمجسانه ). أخرجه البخاري.
وأشار إلى ذلك الأمام الغزالي رحمه الله حيث قال: ( الصبي قابل لكل نقش ومائل إلى كل ما يمال به إليه و إلى كل ما يقال).
ويقول علم البرمجة اللغوية العصبية : أنه من الميلاد حتى السنة السابعة 90% من البرمجة تكون قد تمت,إذن الوالدان هما المؤثران الأساسيان في هذه المرحلة,
والسؤال هنا كيف يمكن للوالدين التواصل مع أبنائهم في هذه المرحلة العمرية منذ الميلاد وحتى سن السبع سنوات ......؟؟؟؟؟
هناك تقنيات و أساليب عديدة تساعدك في التواصل مع الطفل وهي كالتالي:
1. إشعاره بذاته :
يخطئ كثير من الآباء والأمهات في النظر للطفل بأن حديثه وحركاته لا تأخذ بعين الاعتبار أو ليس لها معنى لذلك لا يسمع لحديثه ولا يلقى لها بال. والعكس هو الصحيح يجب الجلوس مع الطفل والحديث معه والسمع له مع تصحيح بعض معلوماته, فهذا يشعر الطفل بذاته وأنه مهم عند والديه فبتالي يحاول أن يتحدث أو يتصرف بالذي يرضي والديه حتى يتقرب إليهما أكثر. وهنا يستطيع الوالدين برمجة الطفل وتعليمه كل ما يريان أنه في صالحه.
الرسائل الايجابية: هي عبارة عن كلمات مكررة يختزنها العقل الباطن ومع الأيام تنعكس إلى سلوك. ولكي نبرمج الطفل علي سلوك معين من خلال تقنية الرسائل الايجابية علينا التالي:
يجب أن تكون الرسالة واضحة ومحددة: أي أن توضح هل هي الشجاعة, الصدق, الذكاء......الخ. كان تقول له ( أنت قوي أو أنت صادق أو أنت ذكي..............).
ركز في رسالتك على ما تريد وليس ما لا تريد: أي لا تبدأ بنفي مثال: لا أريدك أن تكون كاذب. وصحيح أريدك أن تكون صادق. أي تذكر الصفة التي تريد أن تبرمج عليها الطفل وليس العكس
يجب أن يصاحب الرسالة أحساس قوي: الإحساس أحد المؤثرات في برمجة العقل الباطن لذلك يجب أن تكون الكلمة التي توجهها للطفل مصحوبة بإحساس قوي يتقبلها العقل الباطن ويبرمجها
يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات حتى تبرمج: بأمكن كتابة الكلمة وتعليقها في غرفة الطفل مع قرأتها باستمرار.
القصة قبل النوم: يقول علم البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل وقت يكون فيها العقل الباطن متهيئ للبرمجة هو مابين حالة اليقظة واستسلام الشخص للنوم. في هذه الحالة نستطيع برمجة الطفل من خلال القصة التي نذكر فيها ما نريد أن نوصله لعقل الطفل.
2. إشباع الطفل عاطفياً :
يغفل كثير من الآباء والأمهات التعبير عن مشاعرهم لأبنائهم ولذلك دعونا نطرح عليكم بعض الأسئلة الآتية :
متى آخر مرة قلت فيها لأبنك (( أنا أحبك )) ؟
آخر مرة احتضنت ابنك هل كانت منذ لحظات أم منذ يومان أم منذ شهور أم منذ سنوات ؟
آخر مرة قلت فيها لأبنك أنا فخور بك ؟
يقول دكتور إبراهيم الفقي أن الفرد منا يحتاج إلى حضن وضمة الأب و الأم مجتمعين أو كلاهما لكي يشعر بالبقاء (( أي يشعر بأنه مازال حي )) ويحتاج إلى مزيد من الأحضان لكي يشعر بالأمان والانتماء للأسرة ويحتاج إلى المزيد لكي ينمو نفسيا وبطريقة متوازية مع نموه الجسدي ، بمعنى أنه عندما يكون عمر الفرد 12 سنة مثلا يكون سلوكه متوافق مع مرحلته العمرية وعندما يكون عنده 40 عاما يكون أيضا سلوكه متوافق مع المرحلة العمرية التي يعيشها بكل ما فيها من نضوج عقلي ونفسي .
كما أن سماع كلمة (( إنا احبك يا ابني )) تعطى الطفل المزيد والمزيد من الآمان والطمأنينة مما يساعده على المزيد والمزيد من الإنتاج والإنجاز والنجاح في حياته على كافة المستويات سواء المستوى الدراسي أو الاجتماعي أو العاطفي أو النفسي
وأخيرا فإن الإنسان يتعلم البذل والحرص على شعور الغير عن طريق حرص الآخرين على شعوره واهتمامهم بشأنه .
وتبين الدراسات العديدة ومن بينها واحدة لبترن سوروكن العالم الاجتماعي المشهور أن تنشئة الأطفال في جو من الحنان وعلى أيدي آباء عطوفين له أهميته العظمى في مساعدة الأطفال على أن يشبوا على التعاون و الشعور بالمسؤولية .
ومن البحث الشامل الذي قام به الأستاذ سوروكن على الكبار وطلبة الجامعة وأطفال الحضانة وجد " في أغلب الحالات تقريبا " أن أسعد الأطفال وأقربهم إلى قلوب الناس وأكثرهم شعورا بالمسؤولية هم أبناء الأسر السعيدة التي تشيع بين أفرادها روح المحبة والتعاطف ، والتي تقوم علاقاتها على أساس التفاهم والتوافق ، ولم يعطى الثراء والإمكانيات المادية المتوفرة ميزة لأي مجموعة من المجموعات التي تناولها البحث على غيرها ، ولكن الصفة الوحيدة المشتركة بينها كانت الحب المتبادل والتفاهم القائم بين الوالدين .
3-تفهم طبيعة هذه المرحلة العمرية :
المرحلة الثانية من سن 7 سنوات وحتى 14 سنة
تفهم طبيعة هذه المرحلة العمرية :
هذه المرحلة من العمر تتسم بتقليد الوالدين في كل الأمور ولذلك يجب على الوالدين مراعاة هذه النقطة الخطرة في حياة الطفل وبناءا عليها يجب تجنب العادات السلبية والسلوكيات الخاطئة أمام الأطفال مما سيكون له أثره البالغ على تكوين قناعات ومفاهيم ومعتقدات الطفل .
ولذلك أحرص كل الحرص على ممارسة سلوك الصدق والعطاء والإيثار والكرم والتواضع والأدب مع الكبار واحترام الآخر وبر الوالدين ... وغيرها .
للأستاذة /هدى طاهر
المؤسس والمنسق العلمي للأكاديمية الدولية لإعداد وتطوير الذات
للتدريب والاستشارات الأسرية والاجتماعية
للتواصل :
الفيس بوك : الأكاديمية الدولية لإعداد وتطوير الذات
تليفون :
01119007166
01119007155
الإيميل :
hodana000@hotmail.com
الصفحة على الفيس :
الأكاديمية الدولية لإعداد وتطوير الذات
https://www.facebook.com/hoda.taher2?ref=ts
الموقع
www.iapd-intl.net
كما يمكنك متابعتنا من خلال هذه الاستمارة
https://docs.google.com/spreadsheet/viewform?hl=en_US&formkey=dEh4VjdfeG9oZ3lRMkZLd1o1VW1uRUE6MQ#gid=0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماهر امين- عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 12/08/2011
مواضيع مماثلة
» فن التواصل مع الجنين للأستاذة هدى طاهر
» كيف نتعامل مع المرهقين للأستاذة هدى طاهر
» الشخصية القيادية للأستاذة هدى طاهر
» سلوكيات مرفوضة في التنشئة للأستاذة هدى طاهر
» تواصل الآباء مع الأبناء للأستاذة هدى طاهر
» كيف نتعامل مع المرهقين للأستاذة هدى طاهر
» الشخصية القيادية للأستاذة هدى طاهر
» سلوكيات مرفوضة في التنشئة للأستاذة هدى طاهر
» تواصل الآباء مع الأبناء للأستاذة هدى طاهر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى